انصار زوما يحتفلون بفوزه بزعامه المؤتمر الوطنى

<H2>أنصار زوما يحتفلون بفوزه بزعامة المؤتمر الوطني



احتفل أنصار جاكوب زوما بفوزه بزعامة الحزب الحاكم في جنوب افريقيا (حزب المؤتمر الوطني الافريقي) ، وذلك بعدما تمكن من هزيمة الرئيس ثابو مبيكي في السباق على زعامة الحزب.
ووسط احتفالات أنصار زوما، تحدث الجانبان الفائز والمهزوم عن رأب الصدع في صفوف الحزب.
ويقول مراسل بي بي سي إنه يوجد بجنوب افريقيا حاليا مركزين للسلطة الأول هو الرئيس مبيكي والثاني وهو زوما زعيم الحزب.
وسيبقى مبيكي في السلطة حتى عام 2009، ولكن زوما في وضع قوي حاليا يجعله المرشح الأوفر حظا لمنصب الرئيس في الانتخابات المقبلة حتى لو وجهت إليه اتهامات بالفساد في العام الجديد.
وفاز زوما بأكثر من 60 في المائة من أصوات الذين حضروا مؤتمر اختيار زعيم للحزب.
ومن بين 3834 صوتا، حصل زوما على 2329 صوتا فيما حصل على 1505، والتي شهدت تصويت حوالي أربعة آلاف عضو في الحزب.

زوما ومبيكي

• خلف ثابو مبيكي نلسون مانديلا على رئاسة الدولة عام 1999
  
• لعب زوما دورا محوريا في إنهاء الفصل العنصري في البلاد
  
• ينتمي مبيكي الى قبيلة الهوسا فيما ينتمي زوما الى قبائل الزولو
  

ية.
وفي انتخابات الحزب الحاكم فاز كجيلما موتلانتي بمنصب نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي.
انقسام داخل الحزب الحاكم
وأدى التنافس على زعامة الحزب الى انقسام حاد داخل المؤتمر الوطني الافريقي الذي حكم جنوب افريقيا فعليا بلا منازع منذ انتهاء سياسة الفصل العنصري في عام 1994.
وتأجلت الانتخاب بسبب مشاحنات على مدى يومين ومحاولات للتشويش على مبيكي خلال إلقائه لخطاباته من قبل أنصار زوما.
وأثار الانقسام داخل المؤتمر الوطني الافريقي انزعاج الزعيم الجنوب الإفريقي نيلسون مانديلا وأثار مخاوف من أن يحول الانتباه عن القضايا الساخنة مثل انتشار مرض الايدز واستفحال الجريمة واستمرار الفقر بين الملايين من السود.
واتهم اعضاء الحزب مبيكي باهمال هذه القضايا لصالح سياساته المؤيدة لقوى السوق.
ويخشى بعض المستثمرين من أن يؤدي فوز زوما الى الرجوع عن الخط الذي سلكه مبيكي خلال سنوات حكمه الثماني والذي شجع على حدوث اطول فترة نمو اقتصادي.
وبالرغم من مخاوف المستثمرين فان وزير المخابرات روني كاسريلس نفى يوم الثلاثاء التكهنات بحدوث تغير في سياسة الحزب تحت حكم زوما.

وقال للصحفيين في مؤتمر ببلدة بولوكواني الشمالية، والتي شهدت المؤتمر الانتخابي للحزب، إنه لا يرى تحولا في السياسة الاقتصادية للبلاد وإنما العثور على طريقة لمساعدة الفقراء.
ويقول مراسلون إن المزيد من الانفاق العام على الرعاية الصحية والتعليم والبنية الاساسية أمر حيوي لتهدئة الاستياء الشديد المنتشر بين ملايين السود الذين ظلوا غارقين في الفقر في ظل حكم الاغلبية.
زوما ومبيكي
ويعتبر زوما شخصية محبوبة في صفوف المؤتمر الوطني بخلاف الوضع مع مبيكي المثقف والذي يتهمه خصومه بالتعالي.
لكن الشكوك حول سياساته وخلفيته اليسارية القوية سببت نوعا من العصبية لدى كثير من المستثمرين.
ودخل زوما الى المؤتمر الحزبي وهو يتمتع بمساندة النقابات التجارية وقوة دفع هائلة ضد مبيكي الذي يقول معارضوه انه اصبح مستبدا ويستحيل الوصول اليه ويتحرك ببطء شديد عند مساعدة الفقراء من السود.
وحاول زوما طمأنة المستثمرين بانه لن تكون هناك تغييرات كاسحة في السياسة الاقتصادية تحت قيادته.
والتقى برجال الاعمال من خارج البلاد وتجول في القرى الفقيرة في الداخل في حملة على غرار الانتخابات الامريكية واستطاع ان يعود الى الساحة بشكل بارز بعد محاكمته في قضية اغتصاب وبعد مزاعم الفساد التي يمكن ان تقضي على معظم الساسة.
يشار إلى أن الأسقف السابق لكيب تاون، ديزموند توتو قال إن كل من زوما ومبيكي لا يصلح لقيادة الحزب الحاكم. </H2>